القرآن هو كتاب الله الخالد، وحجته
البالغة على الناس جميعا، ختم الله به الكتب السماوية، وأنزله هداية ورحمة للعالمين،
وضمّنه منهاجا كاملا وشريعة تامّة لحياة المسلمين، قال تعالى: {إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ
يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء: 9].
والقرآن معجزة باقية ما بقي على الأرض
حياة أو أحياء، أيّد الله تعالى به رسوله محمدا صلّى الله عليه وسلّم وتحدّى الإنس
والجنّ على أن يأتوا بسورة من مثله، فكان عجز البلغاء والفصحاء قديما وحديثا أكبر دليل
على سماويّة هذا الكتاب وأنه كلام ربّ العالمين، قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ
الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ
وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} [الإسراء: 88].
والقران الكريم يخدم لغة الإشارة
في الهداية في وجودهم في الحياة ، ويحدد ويعلم الأسس التي تكفل لذوي الاحتياجات
الخاصة التوازن بين الدنيا والدين ، والتفاعل والتناغم مع رط واقعهم بنور القران الكريم.